عقدت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالعاصمة المغربية الرباط ، ندوة دولية حول موضوع "الترجمة والأمن: دور الترجمة في تعزيز الأمن الوطني والدولي" خلال الفترة من 2 إلى 3 يوليو 2025م، بمشاركة مجموعة من المسؤولين الأمنيين، والخبراء الدوليين في الترجمة والأمن.
وخلال الجلسة الافتتاحية للندوة، أكد المدير العام للايسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك أن المنظمة أنشأت مركز الترجمة والنشر إيمانًا منها بأهمية الترجمة في نشر الأمن الثقافي وصيانة الجسور الحضارية بين الحضارات، ونقل المعرفة بأساليب دقيقة تحترم الخصوصيات وتخدم التفاهم العالمي، مشيرًا إلى أن الترجمة تعزز الفهم الصحيح للنصوص والسياقات.
من جهته أشار أمين المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية، الدكتور خالد بن عبد العزيز الحرفش، أن الجامعة أطلقت مبادرة الترجمة الأمنية ضمن إستراتيجيتها في مجال البحث العلمي الرامية إلى دعم صياغة السياسات الأمنية واتخاد القرار المبني على الأدلة والبراهين، من أجل مواجهة فعالية الجريمة بكافة أشكالها.
وتشهد الندوة تقديم 24 مشاركة بحثية تمثل 13 دولة من العالم الإسلامي وخارجه خضعت لتحكيم علمي دقيق، بهدف استكشاف أبعاد متعددة لدور الترجمة في تعزيز الأمن، بدءًا من الترجمة الأمنية التي تخدم أجهزة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، وصولًا إلى الترجمة الإنسانية التي تسهم في إدارة الأزمات الدولية، وتأثير التطورات التكنولوجية الحديثة على مستقبل العمل الأمني والترجمي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين المؤسسات الأمنية وخبراء اللغة.